من طرف قمر المنتدى الأحد أبريل 20, 2008 5:50 pmهذه القصة دارت أحداثها على أرض الواقع .. اتمنى انها تعجبكـــــــــــــــــــــم..
أمي الحببية..
عندما تتسلمين رسالتي هذه أكون قد أختفيت من حياتكم الى الأبـــــــــــد..اكون قد تواريت في
العالم اللامحســــــــــــوس.. وبهذا أكون قدمت خدمه جليله لك ولأبي ولإخوتي ولابن عمي
أيضـــــــــــــآ.
أمـــــــــــــــــي..
أرجوك ألا تحزنى وألا تبـــــــــــــكي..فان موتى بهذه الطريقة خير من الحياه التى أعيشها
واحياهـــــــــــــــــا..ولو كانت عندك معزه لي فأرجو ألاتذرفي ياأمي دمعة واحدة من دموعك الغالية
فأنا لاأستحقـــــــــــــــــها..
صدقيني ياأمي لم يكن أمامي سوى حل من اثنين..إما أن على هامش الحياة أمشي وأرى وأنام..
وأنتظر ااموت بين لحظه وأخرى..أو أن أرتاح الراحة الأبديــــــــــــــــــة..وهي الموت السريع وبهذا أكون
قد وضعت حدآ لكل العذاب والآلام التى كنت أعيش فيها..عندما اتخذت قراري هذا.. لم يكن قرارآ
إرتجاليآ..كــــــــــــلا..إنما كان قرارآ مدروسآ وعن اقتناع تــــــــــام.. وبعد أن رأيت في هذا القرار راحه
لي ولكل إنسان يحبني في هذه الدنيـــــــــــا.. إننى واثقة ياأمي بأنك سترحبين بقراري هذا بعد أن
تعرفي كل ماخفي عليك من أمـــــــــــــــــري...
أمـــــــــــــــــــي الحبيبــــــــــــة..
إني أشفق عليك من أقول لك كل شىء ..ولكنني أرى أنه لا مفر من ذلك.. فسوف أقول كل ما أردت
الافضـــــــــــاء به إليك ومنعنى وجهك الطيب السمح من التفوه بأية كــــــــــــــلمة..ومضيت وحدي
أجتر الآلام وادعو اللـــــــــــــه أن يريحني من هذه الحياة التى أرى الموت أفضل منها ..قبل أن أحكي
لك كل شىء..أطلب منك شىء واحـــــــــد وهو أن تسامحيني وأن تغفري لي خطئي الذي تحول
بمرور الأيـــــــــام خطيـــــــــــــئة..أرجو أن تسامحيني ياأمي لكي أكون مرتاحه في عالمي
الآخــــــــــــــــر.. فيكفيني ماحدث لــــــــــي.. في البدايــــــــة أعود بك ثلاثه أعـــــــــوام إلى الوراء..
اي بعد إصابتي بملرض الخبيث بعام واحــــــد تتذكرين بلطبع حفل قراني على(بدر)شقيق (سميه)
"ربما لاتتذكرينها الآن" في تلك الليلة همس (بدر)في اذني بانه يعلم كل شىء عن مرضي ولكنه
لن ييأس .. كانت كلماته هذه بمثابه الأمل الكبيـــــــــــــر لي..أحببت بدرآ ياأمـــي..أحببته بكل مافي
هذه الكلمه من معنــــــــــى..أحببته بكل ذره في كيــــــــــاني..أحببته بكل عرق ينبض في جسدي..
أحببته بكل قطرة من دمــــــــــــي..أحببته بكل ضعفي وكل يأسي..كان حبي له ثأئرآ أهوج أنساني
كل ماعــــــــــداه..كنت أرى العالـــــــــم من خلاله..كان يمثل لي الدنيا بأسرهـــــــــا..بفرحهــــــــا..
بحزنهـــــــــــا..ببتناقضهــــــــــــا..بكل شىء فيهــــــــا..كنت ماإن أراه حتى أنسى كل شىء حتى
نفسي..ويتبدى لي العالم كله والسعاده كلها مختصره في إنسان واحد..هو ولاأحد غيره..وماأن
يغيب عنى حتى أفقد شعوري بالدنيا ويبدو لي العالم صغيــــــــرآ صغيـــــــــرآ جدآ كثقب إبرة..
كنت أحبه بعاطفتي..بقلبي..أما عقلي فإنه في ذلك الوقت كان بعيدآ .. بعيدآ جدآ حتى أنني لأشعر
به..كانت تقودني عااطفتي وتحركني حتى بت اعتقد اعتقادآ راسخآ بأن فراقي له يعادل فراقي
للدنيــــــــــا وأن الأفضل لي أن أموت ولا افترق عنه..اندفعت في حبه اندفاع الاهوج المجنون حتى
الحب العظيم الذي ملك قلبي وعقلي مجرد وهم وخداع!!؟..نعم ياأمـــــــــي..نعم هذا هو ماحدث
وهذا هو الذي افقدني صوابي وجعلني أشعر بأنني انتهيت منذ تلك اللحظه التي اكتشفت فيها
خداعه لي..انتهت حياتي بعد أن رأيت بأم عيني حبيبي وقره عيني وروحي يطعنني في قلبي
وعواطفي ..كنت قد سمعت كثيرآ بأنه يريد الزواج من ابنه خالته قبل ان يخطبنــــــــــي ..
ولازلت اسمع الآن ..طبعـــــــــــآ..لم أصدق..حتى عندما أخبرتني اخته شقيقته بهذا لم أصدق
وكيف أصدق ..وكيف أسمع لأي انسان بعده..تعذبت كثيرآ وقررت أن أواجهه..تهرب..ثم انكر كل شئ
وعاد من جديد يتلو على مسامعي كلمات الحب والوله ..صدقته..نعم ياأمــــــــــي صدقته..وكيف
لي أن أكذبه وهو حياتي التي أعيشها و دنياي التى أحياها..كذبت نفسي وصدقته..ولمت نفسي
كثيرآ على لحظات الشك التي عشت فيها..ولكن ابى القدر إلا أن يكشف لي حقيقته ويعريها
أمامي..كانت مصادفه بحته ياأمـــــــــــي..صدقيني لم أكن اتتبعه لأتأكد من صدقه فقد كان حبي له
فوق اي اعتبــــــــــار..وفوق اي شك ..رأيته معها في احد الأسواق ..لم يرني هو..فقط أنا رأيته..
حتى ذلك الوقت كنت غير متأكده..أغالط نفسي ..أكذب عيني ..ولكن سطعت الحقيقه امامي
كالشمس في كبد السماء..تلقيت بطاقه دعوه لزواجه ومعها ورقه طلاقي ..وممـــــــــن؟؟من
شقيقته ..صديقتي!! لاأعرف ماذا حدث لي في ذلك الوقت ..لعلك ياأمي تذكرين رقدتي في الفراش
التي طالت حتى تجاوزت الاسبوعين..كنت أراك ياأمي حائرة متسائلة فإنني أبدآ وطول فتره مرضي
لم أرقد كل هذا الوقت أراكم حولي ملتاعين ..خائفين..تتنقل انظاركم بيني وبين الأطباء الذين يأتون
لعلاجي الواحد تلو الآخر ..كانوا جميعآ يرددون نفس الكلام لادخل لمرضها بذلك إنها حالة نفسية ..
اعرضوها على طبيب نفساني ..كنتم تتادلون النظرات في دهشة واستغراب وأبي يهمس قائلآ:
لااعتقد لطلاقها دخل في ذلك فلم تعرف بدرآ إلا من فترة وجيزة ..إنه لايستحقها ..آآآآه ياأبي الحبيب
إنك لاتدرك أنه كل آمالي أن طلاقي منه هو طلاق روحي من جسدي ..كنت غائبه عنكم ياأمــــي
في عالمي الخاص الذي غابت شمسه وأنطفأت فيه شموع الأمل ..فغدآ حالك الظلام..حالك السواد
..يلفه اليأس والرغبه في الخروج منه بأيه طريقة ولا طريقة لذلك سوى الموت الذي ابى القدر ان
يتكرم به علي فأضحيت اتمناه من كل قلبي ليريحني من عذابي والآمي التي لاحدود لها ..كانت
صدمه عنيفه لي.. أطاحت بكل أحلامي وآمالي فتناثرت شعاعآ في الهواء.. مهما قلت لا أستطيع
أن أصف لك ماعانيت في تلك المرحله.. لك ان تتخيلي صدمه فتاه أحبت بكل ذره في كيانها فاتضح
لها بأن كل هذا الحب العظيم الذي تعيشه ماهو إلا وهم وخيال وخدعه كبــــــرى..كنت أراك ياأمــــي
قلقه علي..حاولين أن تعرفي مني ماذا حدث لي ؟..كنت أتعذب لأجلك فأبكي ولطالما بكيت بدل
الدموع دمــــــــــــآ..أتذكرين عندما أبلغتني بأن إبن عمي طلب الزواج مني ..أتذكرين عندما أخذت
أضحك من كل قلبي ..ولأول مره أضحك منذ ذلك الوقت ..أذكر أنك غضبتى منى لضحكي بتلك
الطريقة وخرجت من الغرفه غاضبة..أتدرين لماذا ضحكت ؟..كنتى تمنيني بالزواج ودخولي دنيا جديده
بينما ياللعجب كنت أفكر في مغادره هذه الدنـــــــيا..المفارقه أثارت ضحكي وبكائي في آن واحد..
كنت أضحك وقلبي يبكي.. إن حزني ياأمــــــــــي ليس لأنه تركني وليس لأنني أحببته.. بل هو
تسأل طالما ألح علي وأخذ صداه يتردد في عقلي دونما جواب..لماذا..لماذا لم يصارحني بلحقيقه
منذ البداية بأنه لايريد انسانه مريضه محكومآ عليها بلموت؟..لماذا تركني أكتشف كل شئ بنفسي
ربما لو انه صارحني لكان ذلك اخف على نفسي من ان اكتشف حقيقته المره..كاذب..مخادع..
ضعيف..جبان..ادهشني اصراركم على زواجي من ابن عمي ..تمت الخطوبه رغمآ عني..كان هو
سعيدآ بهذا الزواج الذى عاش طول عمره يتمناه من كل قلبه..انه انسان طيب ليتنى أحببته هو ..
ولكن قلوبنا ليست بأيدينا ياأمـــــــــي نحركها كيفما نشاء فلحب قدر ..وأنا لاأستطيع أن اسعده
بل على العكس فإن زواجي منه سيتعسه أكثر من ما لو لم يتزوجني.. أنا لا أستحقه ..ليأخذ
انسانه حيه أما أنا ياأمــــــــــي فأنني ميته إن كنت على قيد الحياه..مت منذ ذلك اليوم الذي
تسلمت فيه ورقة طلاقي.. المرض ينهش لحمي وعظامي ..
إني اتنفس أرى وأنام ولكن روحي وقلبي في مثواهما الآخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر..
فلم يبقى إلا جسدي الذي قررت أن يدفن معهما ..في مقـــــــــــــبره الحـــــــــــــــــــــــب..
أمي الحببية..
عندما تتسلمين رسالتي هذه أكون قد أختفيت من حياتكم الى الأبـــــــــــد..اكون قد تواريت في
العالم اللامحســــــــــــوس.. وبهذا أكون قدمت خدمه جليله لك ولأبي ولإخوتي ولابن عمي
أيضـــــــــــــآ.
أمـــــــــــــــــي..
أرجوك ألا تحزنى وألا تبـــــــــــــكي..فان موتى بهذه الطريقة خير من الحياه التى أعيشها
واحياهـــــــــــــــــا..ولو كانت عندك معزه لي فأرجو ألاتذرفي ياأمي دمعة واحدة من دموعك الغالية
فأنا لاأستحقـــــــــــــــــها..
صدقيني ياأمي لم يكن أمامي سوى حل من اثنين..إما أن على هامش الحياة أمشي وأرى وأنام..
وأنتظر ااموت بين لحظه وأخرى..أو أن أرتاح الراحة الأبديــــــــــــــــــة..وهي الموت السريع وبهذا أكون
قد وضعت حدآ لكل العذاب والآلام التى كنت أعيش فيها..عندما اتخذت قراري هذا.. لم يكن قرارآ
إرتجاليآ..كــــــــــــلا..إنما كان قرارآ مدروسآ وعن اقتناع تــــــــــام.. وبعد أن رأيت في هذا القرار راحه
لي ولكل إنسان يحبني في هذه الدنيـــــــــــا.. إننى واثقة ياأمي بأنك سترحبين بقراري هذا بعد أن
تعرفي كل ماخفي عليك من أمـــــــــــــــــري...
أمـــــــــــــــــــي الحبيبــــــــــــة..
إني أشفق عليك من أقول لك كل شىء ..ولكنني أرى أنه لا مفر من ذلك.. فسوف أقول كل ما أردت
الافضـــــــــــاء به إليك ومنعنى وجهك الطيب السمح من التفوه بأية كــــــــــــــلمة..ومضيت وحدي
أجتر الآلام وادعو اللـــــــــــــه أن يريحني من هذه الحياة التى أرى الموت أفضل منها ..قبل أن أحكي
لك كل شىء..أطلب منك شىء واحـــــــــد وهو أن تسامحيني وأن تغفري لي خطئي الذي تحول
بمرور الأيـــــــــام خطيـــــــــــــئة..أرجو أن تسامحيني ياأمي لكي أكون مرتاحه في عالمي
الآخــــــــــــــــر.. فيكفيني ماحدث لــــــــــي.. في البدايــــــــة أعود بك ثلاثه أعـــــــــوام إلى الوراء..
اي بعد إصابتي بملرض الخبيث بعام واحــــــد تتذكرين بلطبع حفل قراني على(بدر)شقيق (سميه)
"ربما لاتتذكرينها الآن" في تلك الليلة همس (بدر)في اذني بانه يعلم كل شىء عن مرضي ولكنه
لن ييأس .. كانت كلماته هذه بمثابه الأمل الكبيـــــــــــــر لي..أحببت بدرآ ياأمـــي..أحببته بكل مافي
هذه الكلمه من معنــــــــــى..أحببته بكل ذره في كيــــــــــاني..أحببته بكل عرق ينبض في جسدي..
أحببته بكل قطرة من دمــــــــــــي..أحببته بكل ضعفي وكل يأسي..كان حبي له ثأئرآ أهوج أنساني
كل ماعــــــــــداه..كنت أرى العالـــــــــم من خلاله..كان يمثل لي الدنيا بأسرهـــــــــا..بفرحهــــــــا..
بحزنهـــــــــــا..ببتناقضهــــــــــــا..بكل شىء فيهــــــــا..كنت ماإن أراه حتى أنسى كل شىء حتى
نفسي..ويتبدى لي العالم كله والسعاده كلها مختصره في إنسان واحد..هو ولاأحد غيره..وماأن
يغيب عنى حتى أفقد شعوري بالدنيا ويبدو لي العالم صغيــــــــرآ صغيـــــــــرآ جدآ كثقب إبرة..
كنت أحبه بعاطفتي..بقلبي..أما عقلي فإنه في ذلك الوقت كان بعيدآ .. بعيدآ جدآ حتى أنني لأشعر
به..كانت تقودني عااطفتي وتحركني حتى بت اعتقد اعتقادآ راسخآ بأن فراقي له يعادل فراقي
للدنيــــــــــا وأن الأفضل لي أن أموت ولا افترق عنه..اندفعت في حبه اندفاع الاهوج المجنون حتى
الحب العظيم الذي ملك قلبي وعقلي مجرد وهم وخداع!!؟..نعم ياأمـــــــــي..نعم هذا هو ماحدث
وهذا هو الذي افقدني صوابي وجعلني أشعر بأنني انتهيت منذ تلك اللحظه التي اكتشفت فيها
خداعه لي..انتهت حياتي بعد أن رأيت بأم عيني حبيبي وقره عيني وروحي يطعنني في قلبي
وعواطفي ..كنت قد سمعت كثيرآ بأنه يريد الزواج من ابنه خالته قبل ان يخطبنــــــــــي ..
ولازلت اسمع الآن ..طبعـــــــــــآ..لم أصدق..حتى عندما أخبرتني اخته شقيقته بهذا لم أصدق
وكيف أصدق ..وكيف أسمع لأي انسان بعده..تعذبت كثيرآ وقررت أن أواجهه..تهرب..ثم انكر كل شئ
وعاد من جديد يتلو على مسامعي كلمات الحب والوله ..صدقته..نعم ياأمــــــــــي صدقته..وكيف
لي أن أكذبه وهو حياتي التي أعيشها و دنياي التى أحياها..كذبت نفسي وصدقته..ولمت نفسي
كثيرآ على لحظات الشك التي عشت فيها..ولكن ابى القدر إلا أن يكشف لي حقيقته ويعريها
أمامي..كانت مصادفه بحته ياأمـــــــــــي..صدقيني لم أكن اتتبعه لأتأكد من صدقه فقد كان حبي له
فوق اي اعتبــــــــــار..وفوق اي شك ..رأيته معها في احد الأسواق ..لم يرني هو..فقط أنا رأيته..
حتى ذلك الوقت كنت غير متأكده..أغالط نفسي ..أكذب عيني ..ولكن سطعت الحقيقه امامي
كالشمس في كبد السماء..تلقيت بطاقه دعوه لزواجه ومعها ورقه طلاقي ..وممـــــــــن؟؟من
شقيقته ..صديقتي!! لاأعرف ماذا حدث لي في ذلك الوقت ..لعلك ياأمي تذكرين رقدتي في الفراش
التي طالت حتى تجاوزت الاسبوعين..كنت أراك ياأمي حائرة متسائلة فإنني أبدآ وطول فتره مرضي
لم أرقد كل هذا الوقت أراكم حولي ملتاعين ..خائفين..تتنقل انظاركم بيني وبين الأطباء الذين يأتون
لعلاجي الواحد تلو الآخر ..كانوا جميعآ يرددون نفس الكلام لادخل لمرضها بذلك إنها حالة نفسية ..
اعرضوها على طبيب نفساني ..كنتم تتادلون النظرات في دهشة واستغراب وأبي يهمس قائلآ:
لااعتقد لطلاقها دخل في ذلك فلم تعرف بدرآ إلا من فترة وجيزة ..إنه لايستحقها ..آآآآه ياأبي الحبيب
إنك لاتدرك أنه كل آمالي أن طلاقي منه هو طلاق روحي من جسدي ..كنت غائبه عنكم ياأمــــي
في عالمي الخاص الذي غابت شمسه وأنطفأت فيه شموع الأمل ..فغدآ حالك الظلام..حالك السواد
..يلفه اليأس والرغبه في الخروج منه بأيه طريقة ولا طريقة لذلك سوى الموت الذي ابى القدر ان
يتكرم به علي فأضحيت اتمناه من كل قلبي ليريحني من عذابي والآمي التي لاحدود لها ..كانت
صدمه عنيفه لي.. أطاحت بكل أحلامي وآمالي فتناثرت شعاعآ في الهواء.. مهما قلت لا أستطيع
أن أصف لك ماعانيت في تلك المرحله.. لك ان تتخيلي صدمه فتاه أحبت بكل ذره في كيانها فاتضح
لها بأن كل هذا الحب العظيم الذي تعيشه ماهو إلا وهم وخيال وخدعه كبــــــرى..كنت أراك ياأمــــي
قلقه علي..حاولين أن تعرفي مني ماذا حدث لي ؟..كنت أتعذب لأجلك فأبكي ولطالما بكيت بدل
الدموع دمــــــــــــآ..أتذكرين عندما أبلغتني بأن إبن عمي طلب الزواج مني ..أتذكرين عندما أخذت
أضحك من كل قلبي ..ولأول مره أضحك منذ ذلك الوقت ..أذكر أنك غضبتى منى لضحكي بتلك
الطريقة وخرجت من الغرفه غاضبة..أتدرين لماذا ضحكت ؟..كنتى تمنيني بالزواج ودخولي دنيا جديده
بينما ياللعجب كنت أفكر في مغادره هذه الدنـــــــيا..المفارقه أثارت ضحكي وبكائي في آن واحد..
كنت أضحك وقلبي يبكي.. إن حزني ياأمــــــــــي ليس لأنه تركني وليس لأنني أحببته.. بل هو
تسأل طالما ألح علي وأخذ صداه يتردد في عقلي دونما جواب..لماذا..لماذا لم يصارحني بلحقيقه
منذ البداية بأنه لايريد انسانه مريضه محكومآ عليها بلموت؟..لماذا تركني أكتشف كل شئ بنفسي
ربما لو انه صارحني لكان ذلك اخف على نفسي من ان اكتشف حقيقته المره..كاذب..مخادع..
ضعيف..جبان..ادهشني اصراركم على زواجي من ابن عمي ..تمت الخطوبه رغمآ عني..كان هو
سعيدآ بهذا الزواج الذى عاش طول عمره يتمناه من كل قلبه..انه انسان طيب ليتنى أحببته هو ..
ولكن قلوبنا ليست بأيدينا ياأمـــــــــي نحركها كيفما نشاء فلحب قدر ..وأنا لاأستطيع أن اسعده
بل على العكس فإن زواجي منه سيتعسه أكثر من ما لو لم يتزوجني.. أنا لا أستحقه ..ليأخذ
انسانه حيه أما أنا ياأمــــــــــي فأنني ميته إن كنت على قيد الحياه..مت منذ ذلك اليوم الذي
تسلمت فيه ورقة طلاقي.. المرض ينهش لحمي وعظامي ..
إني اتنفس أرى وأنام ولكن روحي وقلبي في مثواهما الآخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر..
فلم يبقى إلا جسدي الذي قررت أن يدفن معهما ..في مقـــــــــــــبره الحـــــــــــــــــــــــب..
